مونديال 2022.. ملعب "الجنوب" جسر يربط الماضي بالحاضر

يقع ملعب "الجنوب" في جنوب مدينة الوكرة، وهي واحدة من أقدم المناطق القطرية المأهولة بالسكان. وتمتاز هذه المدينة بتاريخها الغني وتتجه رؤيتها نحو آفاق جديدة تتعلق بمستقبل كرة القدم. وسيحظى العالم مع انطلاق نهائيات كأس العالم بفرصة التعرف على أكثر الملاعب تميزا على الإطلاق والتي تم إنشاؤها لاستضافة مسابقات الكرة المستديرة. واستوحي التصميم المبهر لهذا الملعب من أشرعة المراكب التقليدية القطرية احتفاء بتاريخ الوكرة العريق كمركز للصيد والبحث عن اللآلئ. فطوال قرون، أبحرت هذه المراكب الجميلة عبر مياه الخليج وما وراءها، وعادت محملة بخيرات البحر.
وسيتم بعد اختتام المونديال تخفيض سعة الملعب والتبرع بالمقاعد لمشاريع رياضية أخرى في مختلف أنحاء العالم. كما سيحظى مشجعو نادي الوكرة الرياضي بالفرصة لعيش أجواء حماسية للغاية خلال مباريات ناديهم المفضل في الملعب. وفضلا عن كرة القدم، تحيط بالملعب حدائق رائعة تتميز بمرافق رياضية وترفيهية سيستفيد منها المجتمع لأعوام قادمة. وسيتم تخفيض سعة الملعب إلى 20 ألف مقعد مما يضمن استمرارية أجواء الإثارة والحماسة فيه، بينما سيتم التبرع بالمقاعد الأخرى البالغ عددها 20 ألف لمشاريع تطوير كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، مما يدل مرة أخرى على الطبيعة الابتكارية التي تتحلى بها الوكرة وقدرتها على الترابط والتواصل مع الجميع مهما بعدت المسافات.
وفتح ملعب "الجنوب" أبوابه لأول مرة يوم 16 ماي 2019 مستضيفا مباراة نهائي كأس الأمير.